التفوق في الاستدامة والمحافظة على المياه والطاقة
تأسست جامعة مانيبال في عام 2000 في المدينة الأكاديمية في دبي، وهي فرع من فروع أكاديمية مانيبال للتعليم العالي في الهند. وتضم الجامعة خمس كليات، هي: كلية إدارة الأعمال، والتصميم والهندسة المعمارية، والهندسة وتكنولوجيا المعلومات، والإعلام والاتصالات، وعلوم الحياة. رسالة الجامعة هي أن تكون الجامعة الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة المكرسة لتحقيق التميز الأكاديمي من خلال تعزيز ونشر وتطبيق المعرفة والقيم الفكرية لضمان مستقبل أفضل لمجتمع الطلاب وإعدادهم للاقتصاد العالمي المتغير. وقد شارك الحرم الجامعي بنشاط في مختلف المبادرات للحفاظ على المياه والطاقة. وشهدت هيئة مياه وكهرباء دبي للجهود التي بذلتها الجامعة ومنحتها جائزة المحافظة على الماء والكهرباء لعام 2014 لتعديل تركيب أنظمة التكييف والإمداد بالمياه والتدفئة والتهوية والتكييف الخاصة بها. بينما يشارك الطلاب من جميع الكليات في جهود الاستدامة في الكلية، فقد تفوقت كلية التصميم والهندسة المعمارية، على وجه الخصوص، من خلال الفوز بالعديد من جوائز التصميم على التقنيات المستدامة ومسابقات التصميم التي تنظمها الحكومة.
كجزء من التعلم المستمر، شجعت الجامعة الطلاب على إكمال اختبارات شهادة الاعتماد لنظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة من خلال التدريب في دورات تصميم المباني الخضراء. كما تعاون فريق الجامعة مع منظمة اندفاع للمياه لنشر الوعي حول المحافظة على المياه من خلال التطوع والفعاليات التي تم تنفيذها في الحرم الجامعي.
وشارك نادي الحفظ والبيئة في الجامعة بنشاط في مبادرة الجامعات المستدامة منذ بدايتها. يتألف الفريق من الإدارة ومديري المرافق وأعضاء هيئة تدريس وموظفين إداريين وطلاب يتعاونون في تنفيذ مبادرات متعددة بشأن الاستدامة.
جاءت هذه الدراسة حول النفايات الإلكترونية نتيجة لتشجيع الجامعة للعديد من المبادرات، ولإيمانها بأن الشباب يمكن أن يكونوا عوامل تغيير ويحدثوا فرق بالتحول نحو التنمية المستدامة وفق لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لأهداف الأمم المتحدة 2030 .
ملخص المشروع
اشتركت الجامعة مع شركة إعادة تدوير النفايات الإلكترونية Enviroserve لتنفيذ مشروع تحت شعار “تغيير صغير، تأثير كبير”. كان الهدف من المشروع هو جمع النفايات الإلكترونية من المجمعات التجارية والسكنية لإعادة تدويرها بواسطة الشركة.
الأهداف الرئيسية كانت على النحو التالي:
- زيادة الوعي في المناطق التجارية والسكنية بأهمية إعادة تدوير النفايات الإلكترونية.
- فصل النفايات الإلكترونية وإنشاء نظام لإدارة النفايات يعمل اقتصادي ولوجستياً في دولة الإمارات العربية المتحدة.
- حماية البيئة من خلال إعادة تدوير النفايات الإلكترونية بخطوات ملائمة. تم جمع النفايات الإلكترونية من المباني التجارية ضمن دائرة نصف قطرها 5 كم من الحرم الجامعي. ثم امتدت إلى مناطق أخرى في دبي. وشاركت في هذه المبادرة شركات مختلفة مثل 2XL ، وميدان مارينا. بدأ فريق الطلاب العمل في المشروع لوضع طريقة فعالة لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية.
الخطوات الأساسية
تم تقسيم المشروع بصورة عامة إلى مرحلتين. تم اعتبار المرحلة الأولى مرحلة تجريبية.
المرحلة الأولى:
- تم تحديد المجتمع المستهدف من خلال الدراسات الاستقصائية.
- كانت الجهة المنظمة، وهي شركة Enviroserve ، وهي شركة لإعادة التدوير متخصصة في إعادة تدوير النفايات الإلكترونية، مهتمة بالمشروع وتم اختيارها كشريك.
- تحديد التفاصيل اللوجستية المختلفة مثل نقاط الجمع والجهات المشاركة. وتم جمع النفايات الإلكترونية خارج ساعات العمل لتجنب التشويش على الموظفين والمراجعين.
- نقلت الشركة جميع النفايات الإلكترونية التي تم جمعها من حرم أكاديمية مانيبال.
المرحلة الثانية:
- توسيع البرنامج ليشمل المجتمعات التي ينتمي إليها أعضاء الفريق.
- شارك قسم تكنولوجيا المعلومات في أكاديمية مانيبال في توفير الإلكترونيات القديمة والمتهالكة للتجميع.
- تم جمع النفايات الإلكترونية من أكاديمية مانيبال بواسطة شركة .Enviroserve
النتائج الأساسية والدروس المستفادة
- قدمت شركة Enviroserve شهادة إلى الجامعة تفيد بكمية النفايات الإلكترونية التي تم جمعها وضمان إعادة تدويرها بنسبة 100 %. وتشير التقديرات إلى أن هذا المشروع أدى إلى تحويل مسار حوالي 2000 كيلوجرام من النفايات الإلكترونية التي كانت تنقل إلى مدافن النفايات.
- استمر المشروع في المرحلة الثانية التي شملت المزيد من الشركات لتشجيع إعادة تدوير النفايات الإلكترونية واقتراحات لزيادة المحطات المخصصة لجمع النفايات الإلكترونية.
- تقترح المرحلة التالية من هذا المشروع خطة استراتيجية بشأن إعادة تدوير النفايات الإلكترونية وحم ات توعية للمجتمع العام بشأن تأثير النفايات الإلكترونية والأسباب التي تحتم علينا إعادة تدويرها.
- خ ال فترة المشروع، لوحظ وجود ضعف واضح في الوعي بالآثار الضارة لإلقاء النفايات الإلكترونية، على الرغم من وجود العديد من الشركات التي تتعامل مع هذه المسألة تحديدا في دبي.
- التواصل أمر حيوي خلال المشاريع، وخاصة عند التعامل مع المجتمعات. يجب تطوير استراتيجيات بديلة للوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، حيث لا يوجد منهج “واحد يناسب الجميع”.
- تم الاجتماع مع أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين لاستعراض المشروع ونهجه ونتائجه. وقدم خبراء من جامعة لينكولن بالمملكة المتحدة ملاحظاتهم، كما شارك ط اب آخرون من الجامعة في تقديم الأفكار والملاحظات من خ ال العروض التقديمية.