تقنية الحاوية الذكية لتحسين عمليات إعادة التدوير من أجل استدامة الأعمال
كليات التقنية العليا أحد أكبر مؤسسات التعليم العالي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتميز بالتعليم التطبيقي، وأول مؤسسة تعليمية بالدولة تُعتمد كمنطقة حرة اقتصادية إبداعية لتمكينها من تخريج شركات ورواد أعمال وفق توجيهات القيادة الرشيدة للدولة.
تأسست كليات التقنية العليا في العام (1988) ، ولها 16 فرعاً على مستوى إمارات الدولة ( أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة ودبي والشارقة ورأس الخيمة والفجيرة ) ، وتفخر الكليات بريادتها في مجال التعليم التطبيقي، وبمسيرتها التي تجاوزت الثلاثين عاماً من التميز، ونجاحها منذ العام (1991) في منح أكثر من 85 ألف مؤهل علمي، من خلال خريجين وخريجات عكس أداؤهم وتطورهم في مواقع عملهم طبيعة التعليم المتميز الذي تلقوه في الكليات. تضم الكليات اليوم أكثر من 23 ألف طالب وطالبة، تمثل فيهن الطالبات نسبة 63% من إجمالي عدد الملتحقين، مما يعكس دور الكليات في إعداد فتيات الإمارات للمساهمة في التنمية الوظيفية وخدمة بلادهم.
ملخص المشروع
هدفنا هو تطوير تقنية "الحاوية الذكية" التي ستساهم في تحسين عملية إعادة التدوير من خلال السماح بالتواصل الفعال مع المستخدمين (بما في ذلك الطلاب) للتخلص من النفايات بطريقة منفصلة. ومن خلال السماح بإدارة أفضل للمعلومات داخليًا ومع مرافق إعادة التدوير، ستعمل الحاويات الذكية على زيادة الوعي العام بالممارسات الجيدة لإعادة التدوير، وبناء جيل يتمتع بثقافة الاستدامة من مواطني أبوظبي. يعزز المشروع من ممارسات إدارة النفايات في مجتمع أبوظبي، وخاصة في المؤسسات التعليمية.
توقعنا أن قلة من الناس على دراية بآثار النفايات مثل الورق والبلاستيك أحادي الاستخدام والمعلبات على البيئة. كما توقعنا أيضًا أنه لا يوجد الكثير من الأشخاص يفصلون النفايات بشكل صحيح بسبب قلة الاهتمام أو الكسل أو الدافع لفعل ذلك، وقد تأكدت توقعاتنا من خلال دراسة استقصائية أجريناها.
ستساعد الحاويات الذكية الأفراد على أن يكونوا أكثر وعياً ويهتموا أكثر بالبيئة لأنها تحتوي على نظام صوتي يحث المستخدمين على وضع النفايات في الحاوية الصحيحة. علاوة على ذلك، سيتم التواصل مع أصحاب المصلحة حول حجم النفايات والتدابير المفيدة الأخرى من أجل عملية إعادة تدوير أفضل.
الخطوات الأساسية
- المناقشات بين الطلاب والمشرفين
- عمل تجارب مع المكونات المختلفة لنظام الحاوية و IoT
- إجراء مسح للتعرف على مستوى الوعي بالاستدامة
- إنشاء صفحة إنستغرام للتحقق من مدى الاستجابة ووجهات النظر حول منشور الاستدامة
- طريقة دلفي (آراء الخبراء)
النتائج الرئيسية والدروس المستفادة
لقد عملنا مع الطلاب لتطوير نموذج أولي للحاوية الذكية، حيث تتواصل الآلة مع الطلاب لأغراض التوعية. بالإضافة إلى ذلك، تلتقط التكنولوجيا إحصاءات إدارة النفايات، وتسهل نقل المعلومات داخليًا إلى مرافق الحرم الجامعي وخارجيًا إلى شركة إعادة التدوير الخاصة بنا. لقد تعلمنا أهمية استخدام التكنولوجيا لتحقيق الاستدامة وتقليل النفايات.
تناولت المرحلة الأولى من مشروعنا قيام الطلاب بتطوير نموذج أولي وتحديد عملية إعادة تدوير جديدة لكليتنا. كما عملنا عن كثب مع الراعي الصناعي لدينا، الظفرة للتصنيع، لتحقيق هذه الأهداف. نعمل حاليًا مع الراعي الصناعي "بروج" على تطوير النموذج التجاري الأولي للحاوية الذكية من أجل الاستخدام في الحرم الجامعي. تعلمنا أن التعاون بين الجامعة والقطاع الصناعي مهم للابتكار.
لفهم مصالح الشركاء بشكل أفضل، قمنا بإجراء مسح للتحقيق في مواقفهم وممارساتهم ومعرفتهم. أعطتنا النتائج صورة أوضح عن كيفية نشر الوعي داخل مجتمع الكلية. استخدمنا هذه المعلومات لتنفيذ العديد من فعاليات الاستدامة في الحرم الجامعي التي شملت شركاء داخليين وخارجيين مثل موانئ أبوظبي، وشركة الظفرة لتصنيع الورق، وبروج، وجامعة زايد، وجمعية الإمارات للطبيعة. علاوة على ذلك، قمنا بتطوير حملة على منصة إنستغرام حيث نشر الطلاب صورًا وفيديو عن الإبل، وهي القصة التي اخترناها لمشاركتها مع المشاهدين. تدور القصة حول حياة الإبل المهددة بالانقراض في الصحاري بسبب تلوث النفايات. سمح لنا ذلك بالتواصل مع الناس في العديد من المناطق. كما ساهم في نشر قصتنا وتعزيز الوعي.
يتم تحقيق نتائج هذا المشروع من خلال العمل في مجموعة متعددة التخصصات تتألف من التخصصات الأكاديمية في إدارة الأعمال والوسائط التطبيقية وأنظمة المعلومات، بينما تقع مسؤولية العقود والتنسيق وإدارة المشروع على إدارة الأعمال. يشرف طلبة الإعلام على عناصر التصميم ودعم المحتوى بما في ذلك حساب إنستغرام الخاص بنا، ويقود فريق أنظمة المعلومات تطوير النموذج الأولي للحاوية الذكية. تعلمنا من المشروع أن العمل في فريق متعدد التخصصات أمر بالغ الأهمية للاستفادة من المعرفة وتحقيق نتائج أفضل.