الاشتراك في التسجيلات الصوتية

main sci page image

اهتمام واسع بالاستدامة

تم دمج المعهد البترولي مؤخراً مع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث في مؤسسة عالمية واحدة متخصصة في الأبحاث المكثفة، حيث تعمل على دمج البحوث والتعليم بسلاسة لتخريج القادة والمفكرين العالميين في العلوم التطبيقية والهندسة. تسعى جامعة خليفة إلى أن تكون رائدة بين الجامعات البحثية في القرن الواحد والعشرين، في الوقت الذي تساهم فيه بتحفيز نمو أبوظبي واقتصاد المعرفة المتنامي بسرعة في دولة الإمارات العربية المتحدة. لدى الجامعة العديد من مجالات التركيز على الاستدامة مثل الطاقة النظيفة والمتجددة، المياه والبيئة وإدارة الموارد البيئية. وفي ظل هذه المجالات الواسعة، تجرى البحوث في مجالات مثل الطاقة الشمسية وتخزين الطاقة وتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، واحتجاز الكربون، وإدارة النفايات الصلبة، وتحسين استخراج النفط، وهذه كلها مجرد أمثلة قليلة من مجالات الأبحاث في الجامعة. بالإضافة إلى التزام الجامعة القوي بالأبحاث، فقد قامت أيض بإنشاء مراكز متخصصة مثل مركز أبحاث رسم خرائط الطاقة المتجددة وتقييمها ، وتحالف بحوث الطاقة الحيوية المستدامة ، ومركز تميز للأنظمة الإلكترونية الفعالة للطاقة التي تركز على الحلول المستدامة للتحديات. وتقدم الجامعة دورات على مستوى الدراسات العليا في البنية التحتية المستدامة، وهندسة المياه والبيئة، بالإضافة إلى هندسة الصحة والس امة والبيئة. وقد كان المعهد البترولي في السابق يستثمر بشكل كبير في الاستدامة حيث نفذ العديد من المشاريع مثل سيارات الطاقة الشمسية. انضمت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث )بما في ذلك المعهد البترولي سابقاً( إلى مبادرة الجامعات المستدامة في عام 2014 . وفيما يلي أحد مشاريع العمل المستدامة التي تركز على إدارة النفايات وإعادة التدوير.

ملخص المشروع

تشمل أهداف مشروع (من القمامة إلى الحديقة) التي وضعها المعهد البترولي:
الحد من نفايات الطعام التي ينتهي بها المطاف في مدافن النفايات، مما يقلل من انبعاثات الكربون الناتجة عن الجامعة.
زيادة الوعي بين مجتمع الطلاب والموظفين بشأن الإدارة الفعالة للنفايات وإعادة التدوير.
تعليم الطلاب كيفية إعادة استخدام فض ات الطعام، وكيف أن نفايات الطعام المجففة تعزز نمو النباتات.
قام المعهد البترولي بشراء “آلة لتجفيف الطعام” لتجفف حوالي 20 طن سنوياً من نفايات الطعام وتحولها إلى محسِّنٍ للتربة يستخدم في الزراعة التجميلية في الحرم الجامعي. تم تنفيذ بروتوكولات فصل النفايات عند المصدر في جميع المقاصف والكافتيريات في الحرم الجامعي. وشارك الط اب في المشروع الذي رفع الوعي حول إعادة التدوير وإدارة النفايات.

الخطوات الأساسية

1 .1 التواصل مع المنظمات النظيرة لمعرفة أفضل الممارسات / البروتوكولات بشأن إدارة النفايات.

2 .2 استعراض نماذج مختلفة لوضع التصور المناسب لمفهوم “مشروع G2 – من القمامة إلى الحديقة”

3 .3 القيام بزيارات ميدانية إلى مختلف المؤسسات حيث تم التعرف على بروتوكولات إدارة النفايات وتحديد

أفضل نموذج عمل - وتقرر شراء “آلة تجفيف بقايا الطعام” بعد الحصول على موافقة الإدارة العليا.

4 .4 تم جمع مخلفات الطعام من المطابخ من قسم السلطة والمجزر والبوفيهات وتغذيتها إلى الآلة التي حولت نفايات الطعام إلى مُحسّنٍ أو سماد للتربة مع انخفاض في الوزن والحجم بنسبة تصل إلى 85 - %90 أو أكثر.

5 .5 التنسيق مع فريق الحدائق لاستخدام المنتج النهائي كسماد للزراعات التجميلية.

6 .6 التوعية وتعليم فريق الطلاب حول إعادة التدوير وإدارة النفايات.

النتائج الرئيسية والدروس المستفادة

1 .1 تمت إعادة تدوير حوالي 900 كيلوجرام من نفايات الطعام في الشهر باستخدام الآلة. عندما يتم

التخلص من الطعام في مكب النفايات يتدهور ويصبح مصدراً هام للميثان - وهو غاز دفيئة قوي يحتوي على 21 مرة من قوة ثاني أكسيد الكربون للتسبب في الاحتباس الحراري. مع هذه العملية، يتم خفض انبعاث الميثان إلى الحد الأدنى وانخفاض مكافئ ثاني أكسيد الكربون بمعدل 21.7 كليوجرام في الشهر.

2 .2 بالنظر إلى وجود 200 يوم عمل في العام الأكاديمي تقريب ،ً يتم توليد حوالي 20 طن من مخلفات الطعام. عندما تعالج هذه الكمية، يحدث انخفاض بمقدار 660 كيلوجرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.

3 .3 زيادة مستويات الوعي بين الط اب ومجتمع الموظفين حول الإدارة الفعالة للنفايات وإعادة التدوير. استخدم الط اب الماكينة خ ال حملة رمضان، وهو برنامج تواصل مجتمعي تديره هيئة البيئة - أبوظبي.

4 .4 أعطى مُحسِّن التربة الذي تنتجه الآلة نتائج جيدة عند استخدامه في حدائق الحرم الجامعي. في بعض الاختبارات التي أجريت، أظهرت المروج المزروعة باستخدام السماد العضوي تحسينات كبيرة في أوراق الشجر بالمقارنة مع المروج المزروعة باستخدام الأسمدة الشائعة. وقد ساعد هذا أيض على تقليل كمية الأسمدة المطلوبة للمعهد البترولي.

5 .5 كان الجهاز سهل الاستخدام لأنه أوتوماتيكي تقريباً، مما يتطلب الحد الأدنى من التدريب للاستخدام.

6 .6 يستمر المعهد البترولي في تشغيل المشروع. ومن المنتظر أن تتم زراعة الخضروات في الحرم الجامعي باستخدام هذا السماد في المرحلة الثانية. يلي ذلك مرحلة ثالثة يتم فيها توفير الطاقة الشمسية اللازمة للآلة.