تقييم استهلاك المياه في الحرم الجامعي
كان هناك تاريخ طويل من الوعي الاجتماعي في العمل الإداري والأكاديمي داخل الجامعة الأمريكية في الشارقة، حيث تسعى الجامعة باستمرار نحو الاستدامة. منذ العقد الأول من التسعينات، عملت الجامعة الأمريكية على التوعية الاجتماعية والصحية والبيئية من خلال عمل مكتب خدمات المجتمع في قسم شؤون الطلاب واللجان المختلفة، مثل لجنة تطوير كلية العلوم والآداب في عام 2007 ، والتي تم تفويضها بالنظر في التطوير المهني والشخصي لأعضاء هيئة التدريس، ولجنة الخدمات السكنية لأعضاء هيئة التدريس وعائلاتهم.
في السنة الدراسية 2007 - 2008 ، تم تشكيل اللجنة البيئية الأولى وتكليفها بتدابير الحفاظ على الطاقة والمياه وحماية البيئة في عمليات ومرافق الجامعة. بناء على توصيات اللجنة، تم إنشاء مكتب الاستدامة، وتعيين مسؤول للاستدامة داخل إدارة المنشآت. وقد عمل هذا المسؤول مع مجتمع الجامعة بأكمله لتقليل استهلاك المياه والطاقة بنسبة 12 % واستهلاك المياه بنسبة 39 % في السنوات الأولى. عند هذه النقطة، كانت المسؤولية الاجتماعية جزءاً من رؤية ورسالة الجامعة. وفي عام 2013 ، حصلت الجامعة على جائزة “بطل الإمارات” من جمعية الإمارات للحياة الفطرية - الصندوق الدولي لصون الطبيعة كأول جامعة تحمل هذا اللقب في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومنذ ذلك الحين، طور مكتب إدارة الاستدامة العديد من المشاريع الناجحة لقياس وخفض استهلاك الطاقة والمياه والنفايات في المجمعات الأكاديمية والإدارية والرياضية والسكنية. على المستوى الأكاديمي، غالب ما يفوز الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة بجوائز الاستدامة للأبحاث والدورات الدراسية على المستويين
الوطني والدولي.
انضم الفريق الأخضر بالجامعة إلى برنامج مبادرة الجامعات المستدامة لهيئة البيئة - أبوظبي في عام 2014 خلال أول عام رسمي لها. منذ ذلك الحين، يعمل الفريق الأخضر مع مكتب الاستدامة لجمع بيانات رسمية من التدقيق البيئي وإجراء التجارب والأنشطة للبحث عن البيانات غير المتاحة من خلال القنوات الرسمية. ومن خلال القيام بذلك، استطاعت الجامعة تطوير فهم حول كيفية الحصول على البيانات المفقودة وما يجب التركيز عليه لتطويرها. كما انضمت الجامعة إلى جمعية النهوض بالاستدامة في التعليم العالي ) AAHSE ( في عام 2017 ، وهي شبكة جامعية أمريكية وعالمية تهدف إلى الاستدامة في المرافق والعمليات والمنشآت الأكاديمية.
ملخص المشروع
كان الهدف من مشروع العمل المستدام الذي قامت به الجامعة الأمريكية في الشارقة هو تقييم وتحليل استهلاك المياه في الحرم الجامعي.
من خلال استهداف أنشطة العائلات والطلاب الذين يقيمون في الحرم الجامعي، يهدف المشروع إلى زيادة الوعي ومعالجة مشكلة محددة هي انتشار عبوات المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد التي أدت إلى توليد نفايات بلاستيكية ومياه لا يتم إعادة تدويرها بشكل جيد في الوقت الحالي في الحرم الجامعي.
الخطوات الأساسية
- شمل تنفيذ المشروع مسحاً أولياً لتقييم العادات العامة لاستخدام المياه في المجتمع.
- بناءً على النتائج، تم إنشاء مجموعة متخصصة لمناقشة التأثيرات البيئية.
- تم تصميم الأنشطة التي تستهدف أعضاء مجتمع الجامعة لتشجيعهم على استخدام زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام وقابلة لإعادة التدوير ولتشجيع ممارسات أكثر استدامة.
- قاموا بتنفيذ برنامج لتوفير مياه الشرب بالمبردات التي تم تركيبها في جميع أنحاء الحرم الجامعي بداية بالمباني الأكاديمية، مما ساهم بشكل فعال في تقليل استخدام العبوات البلاستيكية من آلات البيع.
- في محاولة للحد من استهلاك مياه الشبكة العامة، قامت الجامعة بتركيب عدادات المياه وأنظمة المياه الذكية في دورات المياه في مركز الطلاب للحد من الإسراف في استهلاك المياه.
- تم إجراء مسح آخر للنشاط لتقييم التغيرات السلوكية.
- أبدى الط اب وأعضاء هيئة التدريس اهتمامهم بالمشروع، مما شجع بدوره الجامعة على إنشاء مكتب استدامة أكثر فعالية، والذي أصبح الآن جزءاً مهم من فريق العمل.
- خ ال مدة المشروع، شارك مكتب الاستدامة في الجامعة الأمريكية وأعضاء هيئة التدريس في كلية الآداب والعلوم في المراجعات.
- علاوة على ذلك، أسهمت ملاحظات المدققين من مبادرة الجامعات المستدامة في تعديل المشروع.
النتائج الأساسية والدروس المستفادة
- أكد جميع المشاركين الذين انضموا إلى المجموعة المتخصصة وساهموا في أنشطتها أنهم أصبحوا أكثر وعي وأكثر رغبة في تعديل عاداتهم ليصبحوا أكثر استدامة من خ ال استخدام زجاجات مياه قابلة لإعادة التعبئة بدلاً من الاستخدام الوحيد. كما أبدى العديد من المشاركين اهتمام بالانضمام إلى الأنشطة والمشاريع المستقبلية المتعلقة بالاستدامة.
- شارك مختلف المعنيين مثل الط اب وأعضاء هيئة التدريس وإدارة الكلية في سياق المشروع. وقد أدى ذلك إلى أن يكون المشروع شاملاً وناجح .ً
- كان جميع الشباب الذين علموا بالمشروع مهتمين بالمشاركة أو تقديم الدعم لجهود حل المشكلة. وبسبب الاهتمام الكبير بالمشروع، انخرطت إدارة الجامعة في العمل مع أعضاء المشروع، واستمرت جهود الإدارة لتكون الجامعة أكثر استدامة بعد الانتهاء من المشروع.
- تعلم أعضاء فريق العمل كيفية إجراء عمليات تدقيق بشكل صحيح وكمي للبيانات، وكيفية التخطيط للمشروع وتنفيذ كافة جوانبه بكفاءة، وكيفية التواصل بشكل فعال مع المجتمع، مما يؤدي إلى نمط حياة أكثر استدامة من شأنه أن يحقق الفائدة المنشودة في نهاية المطاف.
- خ ال سير المشروع، تمت ملاحظة التغييرات السلوكية التدريجية في نهج المجتمع المحلي والاستجابة للممارسات المستدامة من خ ال الدراسات الاستقصائية والاستبيانات.
- وبفضل هذا المشروع، أصبحت الجامعة، كمجتمع أكبر، أكثر وعي بتأثيرها على البيئة، وبدأت في تنفيذ خطط لجعل مباني الحرم الجامعي موفرة للطاقة، بالإضافة إلى تطوير أي مباني جديدة وفق لمعايير التصنيف الخضراء المعمول بها.